ما رأى الكنيسه فى كهنوت المرأه

ما رأى الكنيسه فى كهنوت المرأه

الإجابة عن هذا السؤال ستكون من خلال الرسالة التي أعدها قداسة البابا شنوده الثالث عن رأي الكنيسة الأرثوذكسية في موضوع منح الكهنوت للنساء وأرسلها إلي مؤتمر لامبث للأساقفة الإنجليكان في إنجلترا سنة 1988 م وأهم ما جاء فيها :
1- عدم قيام المرأة بالتعليم في الكنيسة :
وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول " لتتعلم المرأة بسكوت في كل خضوع ولكن لست أذن للمرأة أن تعلم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت لأن آدم جبل أولاً ثم حواء . وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي ولكنها ستخلص بولادة الأولاد أن ثبتن في الإيمان والقداسة مع التعقل " ( 1 تي 2 : 11 – 14 )
+ فإذا علمنا أن المرأة لا ينبغي أن تعلم في الكنيسة فمن باب أولى لا يجوز منحها درجة من درجات الكهنوت حيث أن الكاهن يمارس خدمة الأسرار إلي جوار التعليم وقيادة الكنيسة في حدود مسئوليته .
+ العذراء القديسة مريم وعلاقتها بالكهنوت : -
العذراء مريم وهي أقدس إنسانة لم تنل أي عمل من أعمال الكهنوت ولم يحق الكهنوت للمرأة لكانت هي أولى من غيرها في كل زمان ومكان ، الذين يطالبون بالكهنوت للمرأة عليهم أن يتأملوا عملياً مثال العذراء مريم التي ولدت الله الكلمة بالحقيقة وساهمت في تنشئته ـ وهو رئيس الكهنة الأعظم ـ لكنها ظلت محتفظة بدورها الطبيعي كأم ولم تطالب بالكهنوت على الإطلاق .
+ الكهنوت هو للرجال فقط :
نلاحظ أن أنواع الكهنوت التي قدمها لنا الكتاب المقدس كلها من الرجال سواء
كهنوت الأباء البطاركة الأوائل مثل ( نوح و أيوب وأسحق وإبراهيم ويعقوب )
أو الكهنوت الهاروني أو كهنوت ملكي صادق أو كهنوت الرسل وخلفائهم من
الأساقفة كله كهنوت رجال وبهذا يكون كهنوت المرأة هو ابتداع في الدين
( لنيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي مطران دمياط )
ورداً على التساؤل بشأن قول المزمور " جلست الملكة عن يمين الملك ............ "
فنرد ونقول بأن الكثير من النبؤات تذكر الأحداث بصيغة الماضي قبل حدوثها بوقت طويل مثل قول المزمور " ثقبوا يدي ورجلي " ( مز 22 : 16 ) الذي قيل قبل صلب السيد المسيح بزمن طويل جداً وجاءت النبوة بصيغة الماضي وهذا منهج معروف في الكثير من النبؤات وبهذا يكون زمن هذه النبؤة عن جلوس السيدة العذراء عن يمين السيد المسيح في ملكوته لم تتحقق بعد إذ ستتحقق بعد القيامة العامة في الأبدية .
السؤال : أين توجد روح العذراء مريم ؟
إن العذراء بروحها موجودة في الفردوس تشفع فينا ، وترفع صلواتها أمام العرش الأربعة والعشرون قسيساً إذ يرفعون بخوراً الذي هو صلوات القديسين .
إن العذراء مريم كانت في الفردوس ولا تزال ولم يقم جسدها من الموت بعد بل كما قلنا هو محفوظ في مكان ما في السماء إلي مجيء الرب وقد حملته الملائكة إلي هناك