لا تشمتي بي يا عدوتي

لا تشمتي بي يا عدوتي

* موضوع الأسكتش: خطأ إدانتنا لبعضنا البعض و الإيمان لا يعني أننا لن نخطيء ولابد أن نجاهد ضد الخطية.

* الشخصيات : 2 ولد+ بنت.
ايمان: من رواد الكنيسة – تنظر لنفسها علي أنها أفضل ممن في الكنيسة.
تامر: خادم في الكنيسة وقلبه حلو جدا وبيقبل الكل.
اميل: مؤمن جديد لكنه تعبان بسبب خطيته.
* الإسكتش موجه إلي: المؤمنين بصفة عامة ، المتجددين حديثاً.

النص

* ايمان ماشية وتقابل تامرفجأة تحت يافطة محل بيتزا فتحييها بحرارة

ايمان: تامر...مش معقول...ازيك؟؟ انت برضه بتشتري بيتزا؟؟

تامر: الحمد لله ...أنتي ازيك؟؟ دا أنا أكلت خلاص...أنتي لسه جاية؟؟

ايمان: مطرح ما يسري يا سيدي...أنا لسه مستنية طلبي.. وواقف مستني حد؟؟

تامر: أنا هنا مستني ناس من مجموعة درس الكتاب بتاعة الكنيسة....أصل احنا اتفقنا ان كل واحد مننا يجيب جاروف ونتجمع في الكنيسة عشان ننضف الأرض الفاضية...ايه رأيك ؟؟ ما تيجي أنتي كمان.....احنا معانا برضه شوية بنات إنما ايه....رجالة.

ايمان: أنا ...لاااااااااا ...شكرا...أنا مش راجل والحمد لله.

تامر: مفيش مشاكل ...احنا عددنا كبير بس كنا نحب انك تكوني معانا.....خلاص أشوفك في اجتماع الشباب يوم الخميس.

ايمان: أنا مش هكون موجودة في الكنيسة يوم الخميس ...أنا طالعة رحلة مع أصحابي. بقولك ايه؟؟ لسه فيه أماكن ....ما تيجي أنت معانا ..... ده احنا طالعين شلة آخر روشنة.

تامر: أنا أحب قوي الرحلات ...بس لو مكنتش يوم الخميس لأني مبحبش أفوت اجتماع الشباب....وبعدين أنا روش آه زي ما أنتي عارفة ....بس روشنة أصحابك بتبقي جرعة زيادة شوية عليّ.

ايمان: مفيش مشكلة ...علي فكرة أنا دايما بجمع شرايط الوعظات اللي بتفوتني لما أبقي مسافرة أو مقدرش أجي... وعالعموم ربنا متفاهم ومش بيعقدها في كل حاجة... يعني مش هيتلكك لي لما أغيب اجتماع ...مش كده برضه؟؟

تامر: لأ طبعا ...ربنا مش هيعمل كده خالص بس أنتي فينك يا بنتي مختفية ليه بقالك فترة؟؟

ايمان(متنرفزة): مختفية ايه بس يا تامر ...احنا في الصيف ...ولازم أسافر وأعيش حياتي..وربنا عارف اننا محتاجين أجازة شوية ......وبعدين أنا بصلي وبقرأ في الكتاب حتي لو مجيتش الكنيسة.
تامر: آسف يا إيمان ..أنا مش قصدي أدينك ولا حاجة.

ايمان: لازم تبقي عارف يا تامر ان أنا معنديش حاجة تمنعني آجي الكنيسة ولما بآجي بآجي وأنا ضميري مرتاح ..مش زي ناس......

تامر: قصدك ايه يا ايمان؟؟

ايمان : أنت أكيد عارفهم يا تامر ....الناس اللي جوه الكنيسة تبقي مؤمنة وتقية و يدوبك يركب العربية وقبل ما يطلع بيها يبقي ظهر علي حقيقته وشتم ولعن و....وأنت عارف

تامر : بس يا ايمان....

ايمان (تقاطعه): ومتنساش كمان الناس اللي مبيفوتوش ولا اجتماع ولا قداس وتلاقيهم طول الأسبوع بيغشوا الناس في الشغل وبيغشوا مراتاتهم .

تامر: كل واحد مسئول عن نفسه بس يا ايمان وعن علاقته بربنا.. مش عن أي شخص تاني ....يعني انا مسئول عن نفسي ومش من حقي أحاسب أي حد تاني.

ايمان : بجد؟؟ طب ايه رأيك بقي في صاحبك الجديد؟؟

تامر: تقصدي مين؟؟

ايمان: صاحبك اللي جه الكنيسة من كام شهر... وحكي لنا إزاي ربنا أنقذه من إدمان الخمر.

تامر: قصدك اميل؟؟

* يدخل إميل ويعبر من خلفهما ولكنهما لا يرونه وهوويقف مستخبي يستمع.

ايمان: أيوه إميل ....إميل اللي وقف وحكي لنا قصة حياته .....وقعد يعيط وخلانا نعيط معاه...وحكي لنا إزاي كان يائس وإزاي حاول كتير يسيب إدمان الويسكي ومعرفش ...وبعدين إزاي في الآخر ربنا عمل معاه معجزة وبطل يشرب.

تامر: أنتي بتتكلمي علي إميل .....هو ده إميل فعلاً...ماله؟؟ عاوزة تقولي ايه عليه؟؟

ايمان: أنا مش عاوزة أبقي نمامة بس واحدة صاحبتي اتكلمت معاه بعد الإجتماع الأسبوع اللي فات وبتقول إن ريحته كانت واضحة قوي .

تامر: وهي إيه اللي عرفها في ريحة الويسكي؟؟

ايمان(تتجاهل سؤاله): زي ما قلت لك أنا مش عاوزة أتكلم علي حد من وراه بس أنا برضه شفته مرة وأنا معدية بالعربية واقف مع شلة كده يعني ... وباين عليهم سكرانين. (يضع إميل كانز البيرة ورا ضهره)

صوت من الداخل: الآنسة اللي طلبت بيتزا حجم عائلي.....
.
ايمان (بصوت عالي): أنا ....ثواني.(تلتفت لتامر وتكمل)....بقولك إيه متقولش لحد عالموضوع ده..أنا مش عاوزاه يتعرف ويوصل لأبونا وبعدين يزعل لما يعرف إنه عنده في الكنيسة واحد سكران.(تخرج)
تامر(بيكلم نفسه): أو واحدة فشّارة. (يستدير ليخرج فيحاول إميل الإختباء لكنه يراه وينادي عليه)

تامر: إميل ..إميل أنت هنا؟؟

إميل: ابعد عني يا ابني أحسن حد يشوفك معايا وبعدين سمعتك تبقي زي الزفت.

تامر: آآآآآآآآه.....أنت سمعتها .

إميل: عندها حق يا تامر ...أنا خدعتكوا كلكوا ..أنت وأبونا والكنيسة كلها....بس صدقني أنا حاولت...وفضلت كمان شهرين من غير مشرب..وبعدين قابلت واحد صاحبي بيروح الكنيسة برضه وقال لي إن الكتاب مبيقولش متشربوش ويسكي ..هو بس بيقول متسكروش..وانا قلت كوووول...ورحت جبت بيرة وقلت اتنين مش هيعملوا لي حاجة...(ينكس رأسه)...وقبل ما أحس كنت خلصت سبعة...

تامر: متعملش كده في نفسك يا إميل ...كلنا بنغلط.

إميل: كلنا بنغلط بس مش بالشكل ده يا تامر....معتقدش إن أنت عمرك عملت حاجة من الحاجات دي..أنت طول عمرك عايش في الكنيسة.

تامر: هيه ....هيه...أنا مش عاوزك تتخض بس أنا برضه كان عندي خطايا بأحاربها.

إميل(بسخرية): آه طبعاً ..أنت خاطي وشرير ...أنت آخرك بتشتم ...وبعدها حتي وشك
بيحمر...أنا بقي بأسكر يا تامر ...بأشرب خمرة....ابعد عني قبل ما تتلوث بسببي.

تامر: بص يا إميل ...أنا مبقولش الموضوع ده كتير وناس قليلين اللي يعرفوه يمكن كمان لأن ربنا إداني قوة كبيرة في مقاومته....أنا ..أنا كنت مدمن مواقع وأفلام من اللي أنت عارفها..وأنا حاربتها فترة طويلة قوي ... وطبعاً الحكاية دي عملت لي مشاكل كتير قوي .

إميل: إيه؟؟ إيه ..إيه ...إيه؟ قول لي كده تاني ...بقي أنت يا أستاذ كلين يطلع منك ده كله؟؟ دا أنا كنت فاكر إنك أول ما تتوب يبقي خلاص .... الحاجات دي تفضل بعيدة عنك.

تامر: احنا كلنا لينا ضعفات

إميل: أيوه بس أنا وقعت ...أنت لما تبت فضلت بعيد عن الحاجات دي.(صوته وكأنه يبكي)..أنا مقدرتش ...أنت مش فاهمني ولا حاسس بيّ.

تامر: إزاي يا إميل ...ما أنا برضه وقعت كتير.

إميل: إيه ؟؟ قصدك إيه؟؟

تامر: قصدي إن أنا برضه وقعت في الخطية كذا مرة....كلنا لينا ضعفات.

إميل: وأنا اللي كنت فاكرك يا ما هنا ...ياما هناك...أتاريك بوشين زييّ.

تامر: أنا بقولك إني وقعت بس كل مرة ...نشكر ربنا...كان الله بيقومني وبيساعدني.

إميل: أيوه ...بس أنا أضمن إزاي إن أنا لو بطلت شرب دلوقتي هفضل مبطل علي طول ومش هرجع له تاني؟؟

تامر: متهيألي إحنا محتاجين نصلي.

إميل : نصلي ..إزاي أصلي وأنا في الحالة دي(يرفع الكانز ويوريها للناس)....ربنا هيقبلني إزاي كده؟؟ أعمل إيه يا تامر(يسقط علي ركبتيه علي الأرض وهو ينتحب)

تامر(يضع يده علي كتفه): أنا معنديش كل الإجابات يا إميل ....وفيه حاجات كتيرة مش عارفها...بس انا عارف كويس الشخص اللي عنه كل الإجابات وهو نفسه الإجابة.

* يركع تامر بجوار إميل وتنخفض الإضاءة وتبدأ أي ترنيمة مناسبة للموقف
إقتراح:
من إله مثلك ....غافر الإثمِ صافح عن الذنبِ
إذ تسر بالرأفةِ..... وإلي الأبد لا تحفظ الغضبَ
تعود ترحمنا....تدوس آثامنا .... وتطرح في أعماق البحر جميع خطايانا
لذلك أراقب الرب ....أصبر لإله خلاصي
لا تشمتي بي يا عدوتي ...إذا سقطت أقوم
(إذا جلست في الظلمة فالرب نوري...الرب نوري)2

عندما تنتهي الترنيمة يرفع إميل رأسه ويرمي الكانز بعيداً ثم ينهضا معا ويمسح إميل دموعه ويسأل تامر

اميل : أنت كنت رايح الكنيسة دلوقتي؟؟

تامر: أيوه ....أنا ومجموعة من الشباب هننضف الأرض من بواقي البنا.

إميل: عندكوا جاروف زيادة؟؟....أنا عاوز آجي أنضف معاكوا....ممكن؟؟

تامر: طبعا يا مان. (يتأبطان أذرع بعضهما ويخرجان)

النهاية

ترجمة وتعريب: فيفيان فاروق